الفصل 17: احساس و تنبيه
___________________________
تلك الفتاة تجري و تجري بدون توقف، تبكي و الدموع تنزل بدون توقف…
وهي تتمنى فقط شيء واحد.
ان يأتي شخص ما و يساعدها.
و هي تجري، حجبت الدموع رؤيتها فتعثرت في الطريق.
في تلك اللحظة فقدت الفتاة املها الوحيد من ان تهرب من مطارديها…
فشعرت بيأس شديد.
فلعنت كل من تسبب في تلك اللحظة اليائسة…
امها التي كانت تحتقرها، والدها الذي طردها من عشيرتها. ..
اشقائها الذي لطالما احتقروها على ضعف موهبتها.
عشيرتها الذي لطالما آذتها من يوم ولادتها.
لعنتهم كلهم.
لكن ذلك لا يعني انها استسلمت لمصيرها لان تصبح عبدة.
بل تمنت من كل قلبها، انها لو حصلت على فرصة لانتقمت من كل من تسبب لها بهذا.
في تلك اللحظة…
ظهر وشم جسدها الخاص، و هذا يعني انها ايقظت جسدها الخاص.
بدأت تشعر بقوة لانهائية تتدفق الى جسدها…
تلك القوة كونت فضاء روحي داخلها…
و بدأ بجمع المانا من حولها بدون توقف.
تحت سيطرة الغضب و رغبة الانتقام الشديدة
حملت شفرة صغيرة كانت في الارض امام يدها…
داخل ذلك الزقاق الضيق، في حين انه يتم سحب المانا من كل مكان
تم تكوين حاجز طبيعي صغير مؤقت داخل ذلك الزقاق.
ظاهرة نادرة جدا لا تظهر الا لأصحاب الاجساد الخاصة
تلك الفتاة الصغيرة غطت الشفرة الصغيرة بالمانا.
و لوحت بها مثلما يلعب الطفل الصغير بألعابه…
فإذا برأس الرجل الذي كان يتبعها يطير!
من قال انها غير موهوبة؟
هذه فتاة عبقرية!
الرجل الكهل الذي كان ورائهم هرب عندما رأى المنظر الذي كان امامه.
فتاة صغيرة تشع بضوء فيروزي تحمل في يدها شفرة بينما الدماء تتقاطر على حاجزها.
لم يكن امامه خيار غير الهرب.
بعد ان هدأت الفتاة الصغيرة، خرجت من ذلك الزقاق.
بينما هي تستمر بامتصاص المانا الى ان وصلت لحدودها.
وجدت نفسها وصلت الى مكان غير معروف.
بسبب جسدها الخاص اكتسبت حاسة شديدة تجاه المانا…
فعلمت ان ذلك المكان غير حقيقي و حقيقي في الوقت ذاته.
كانت الفتاة تعبة جدا من الاختراق المفاجئ في قوتها..
فلم يكن امامها خيار سوى البقاء في ذلك المكان لأنها شعرت انه آمن بعض الشيء.
و في الاخير فقدت الوعي.
…..
خلال ذلك الوقت كان سايرو و انانوفا في طريقهم الى العاصمة.
يمرون عبر الغابات لقتل الوحوش و جمع اي موارد قد تكون مفيدة لأنانوفا.
و عندما اقتربوا من الوصول.
"اظن اننا سنخيم هنا الليلة، جهزي المكان يا آنا"
طريقة سايرو في مناداة انانوفا تغيرت، و هذا يعني ان علاقتهم قد تغيرت بعض الشيء.
او ربما هو كسول لنداء باسمها الكامل…
قامت انانوفا بتجهيز كل شيء، الاكل، الخيمة، و نار لكي تدفئهم.
و جلس الاثنان ليأكلا ثم بعدما انتهوا قام سايرو باستكمال تدريب انانوفا.
"لقد اقتربت من تكوين فضائك الروحي، لذا لابد ان تعرفي عدة اشياء حول المانا.
لكن اولا، ما هي المانا؟"
"أليست هي الطاقة التي يتدرب عليها فناني القتال؟"
ابتسم سايرو و اجاب
"اذا ماذا عن المشعوذين؟ و ماذا عن الروحانيين؟
هم ايضا يتدربون على المانا؟ "
" اعلم فقط ان المشعوذين يصنعون الحبوب و الاسلحة و الكنوز، لكن..من هم الروحانيين؟ "
بدأ سايرو شرح كلامه مستعينا برسومات من المانا النقية
"اولا المانا هي طاقة...
و هذه الطاقة توجد داخل كل كائن حي او جامد، اي انها موجودة في كل شيء.
لكن الوحيدون الذين يستطيعون استعمال هذه الطاقة هم فناني القتال او ما يسمون بالسحرة في هذه القارة.
هذه الطاقة يتم صقلها من طرف المتدرب حيث ينقيها من الشوائب و يقوم بتركيزها داخل فضائه الروحي.
و في كل مرة يخترق المتدرب هذا يعني انه قد جمع و ركز المانا بقدر ما يستطيع فضائه الروحي، و ما تستطيع موهبته بالطبع.
و هنا تجد اثنان في نفس مستوى التدريب لكن كمية المانا لديهم مختلفة، و سبب ذلك يعتمد على عدة جوانب منها الاساس و الموهبة و تقنية التدريب و غيرها.
اذا ما الذي يحدث عندما يصل متدرب الى النجمة العاشرة و يقدر على الاختراق؟ "
كمية المعلومات التي استقبلتها انانوفا جعلتها مشوشة قليلا...
لكن بعد تفكير قليل استطاعت فهم كل شيء قد قاله سايرو.
لكنها لم تستطع ان تجيب على سؤاله.
" حسنا...هذا طبيعي.
في هذا العالم لم يبقى احد اخترق ذلك المستوى ليحكي لكم ماذا حدث له.
او علي القول لم يبقى حيا!"
تفاجأت انانوفا و سألته عن سبب ذلك، راغبة في معرفة ما الذي يمكن ان يقتل قديس سحري ذو 10 نجوم الذين لطالما عرفوا بخلودهم و طول حياتهم.
" هناك سبب واحد فقط.
اذا اردت اختراق عبر النجمة العاشرة و التقدم الى المستويات السامية فيجب ان تتوفر على شرطين أساسيين.
الأول هو 'الثيلما'
و الثاني هي القوة الروحية"
ثيلما؟ تساءلت عن معنى هذه الكلمة العميقة.
فقال سايرو لها ان هذا شيء لن تفهمه حتى لو شرحه لها لكنه اخبرها انه يمكن تعويض ذلك الشرط بمانا اكثر تطورا و تركيزا و نقاء.
و تسمى هذه المانا في العوالم السامية ب' التشي'.
يستطيع قديس سحري الاختراق الى عالم اعلى بتوفره على التشي و بعض من الطاقة الروحية.
لكنه سيموت فقط بدون الثيلما.
عندما يخترق قديس سحري عبر عالم اعلى يبدأ عالمه في رفضه.
في الوقت ذاته تبدأ السماء في رفض وجوده نفسه.
فتبدأ اول عاقبة للمتدرب في حياته بحيث لا يعرف كيف يتصرف ضدها.
قوتها تكون ساحقة، كلا من الضغط الروحي و ضغط السماء و الارض يوجه نحو المتدرب فيكون ذلك هجوم ساحق من برق او هجوم من نوع آخر.
الهجوم الروحي يهاجم روح المتدرب و طاقة السماء و الارض تهاجم فضائه الروحي.
اذا لم يكن قويا كفاية فموته بديهي.
لكن هناك من ينجو من تلك العاقبة، بعض منهم او ربما اغلبهم كانت موهبتهم تعاند السماء فتكون قوتهم طاغية.
و هناك اشخاص نادرين من حصلوا على الشرط الأول و هو الثيلما.
بحصولهم على الثيلما يمرون عبر العاقبة بكل يسر و يستفيدون منها لتطوير قوتهم اكثر.
"اشعر انني...ضعيفة جدا!"
"بالطبع ستكونين كذلك...فالفنون القتالية لا نهاية لها.
المهم عليك ان تركزي الآن على تكثيف فضائك الروحي لكي تصبحي ساحرة ذات نجمة واحدة"
"لكن كيف سأفعل ذلك؟"
بدأ سايرو بتوجيه انانوفا في تدريبها
"المانا الموجودة في جسدك غير نقية، عليك اولا ان تقومي بتنقيتها ثم تقومين بضغطها داخل الجوهر الروحي خاصتك الى ان يتحد الاثنان و يكونا فضاء روحي. "
استمر تدريب انانوفا الليل بأكمله.
اشرقت الشمس مع اختراق انانوفا للنجمة الاولى و ذلك بمساعدة مانا سايرو طوال الليل.
فحمل الاثنان امتعتهم في خاتم تخزين سايرو و غادر الاثنان ذلك المكان.
مع اقترابهم من العاصمة، بدأ سايرو بالإحساس بشيء غريب.
و كأن الجاذبية حوله تزداد بطريقة ما.
فتفحص جسده ووجد ان الوشم يتوهج...
مع توهج الوشم احساس حجر الاقدار قد وصل الى سايرو.
"اذا فقد كنت هنا طوال الوقت...!"
_________________________________
تنبيه: هذه ثرثرة حول اعمالي ارجو منكم ان تقرأوها او تتجاهلوها...الخيار خياركم!
-قبل كل شيء انا سهيل مؤلف رواية عودة بشري و رواية امنية سوداء.
بدأت التأليف منذ اكثر من 3 سنوات، كنت اكتب بعض القصص الرديئة و ارفعها على منتديات عشوائية.
كتبت قصة لأول مرة عن امير المملكة المقدسة كانت رواية من فصل واحد.
و كانت مشاهداتي عليها 10 مشاهدات فقط...
كنت سعيدا بها، ان تجد من يقرأ عملك و يقول لك شكرا لك على الفصل كانت هي بدايتي في مجال التأليف.
ثم بعدها بسنة تقريبا كنت قد قرأت رواية مؤلفة بالانجليزي و احببتها كان بها 5 فصول و متوقفة فذهبت لاتكلم مع مؤلفها، فنعت القصة على انها قمامة و لن يكملها.
عندها اعطيته خيار ان اخذ روايته و اعيد كتابتها بطريقتي و انني اعده سأصل الى بها الى النهاية.
فوافق و كانت ما ترونه الآن هي رواية عودة بشري.
رواية عودة بشري اخدت مني وقت طويل من التجهيز الى ان وصلت الى نهاية القصة بمخططاتي و الآن اكتب الفصول و ارفعها مباشرة لكن قبل هذا كنت احس بأن هناك شيء ناقص بها.
و هو مظهر دائم للبطل و يكون مرئي و ليس تخيلي.
فقررت بعدها استعمال شخصية الروح البطولة سيد الاغتيال 'يان تشيغ-مغتال شينجوكو-'.
و هو الذي ترونه في روايتي على شكل بطل القصة 'سايرو'.
و اعدكم ان ما سترونه بها اكثر من ما ستستطيعون تخيله حتى في احلامكم!
و الآن لنعود بحديثنا الى رواية امنية سوداء...
امنية سوداء هي فكرة اتتني لما كنت في الشارع و رأيت منظرا ليس بالشيء الجيد...
و عندها قلت كيف سأوصل ما اريد اخباره الى الناس بطريقة غير مباشرة؟
و عندها قررت كتابة رواية امنية سوداء.
و نفس الشيء استعملت كبطل بها الروح البطولية العظيمة 'اوبيرون' تحت اسم تيلوديس.
بالطبع انا استعير الشكل فقط و ليس شخصيتهم...
في البداية كنت ارسم رسماتي الخاصة بسايرو لكن في الاخير اصبت في يدي و لم اعد استطيع الرسم...
لكن رغم ذلك اخترت عدم الاستسلام و دفعت من جيبي لرسامين آخرين لكي يرسموا في مكاني...
في الأخير هم ايضا خانوني و وضعوا حقوق على رسماتهم و منعوا نشرها.
فلم يكن بيدي سوى التوقف عن رسم فريمات للفصول و وضع صورة عشوائية في كل بداية فصل.
ثم ابحث عن فان آرت و استخدمهم كشخصيات جديدة في رواياتي.
على كل اظن انني قد شرحت كل ما واجهته مع رواياتي الاثنان من البداية الى الآن.
و أعدكم انني مهما حدث سأبقى انشر دوما فصول...
رغم الدراسة و التعب و العمل و غيرها الى انني لن اخالف وعدي ابدا...
اقل ما سأنشره هو فصل من عودة بشري كل شهر و فصل من امنية سوداء كل اسبوع.
و قريبا سأعيد رفع رواية امير المملكة المقدسة بما انها من فصل فقط لكنني سأعدل عليها قليلا لان تأليفي في ذلك الوقت كان حرفيا قمامة.
و دمتم بخير يا افضل المتابعين!
للتواصل معي على تويتر:
sou_hayl_18@